أجمل صورة إلتقطتها عيناي!!

أجملـ صورة إلتقطتها عينايـ .. وحُفظتـ فيـ ذاكرتيـ ..
لحظة الغروب ..
عادت الطيور مغردةً إلى أعشاشها ..
إلا أنا لم أزل جالسة على رمال الشاطئ الذي طال مكوثي فيه!!
فأنا لن أكون هنا غداً ..
التاسعة صباحاً هو موعد الرحلة ...
سأسافر إلى ذاكـ البلد الذي طالما وُصف بالجمال الباهر
والطبيعة الساحرة ...
.. آه ..
كم أنا متشوقة لرؤية تلكـ الجنة
وقضاء أيام في أحضان مروجها الخضراء
التي تزينها عقود الأزهار الملونة بعبيرها الفواح ...
يا ل الروعة !!
مجرد التفكير في تلكـ الطبيعة جعلني مبتهجة ..
منشرحة .. وفرحة !!
فكيف بي وأنا هناك بالفعل ؟؟

ها أنا أضع قدمي على آخر درجات سلم الطائرة
لأخطو بعدها أولى خطواتي على أرض الطبيعة والجمال الساحر ..
صحيح أني لم أنم البارحة ..
إلا أني أشعر بنشاط وهمّة عالية للاستكشاف !!
.. نعم ..
فقد عاهدت نفسي أن أكتب " رسالة إعجاب "لأجمل صورة تلتقطها عيناي
وتُحفظ في ذاكرتي ..
تلكـ الصورة أعددت لها إطاراً ذهبياً
موشحاً بأغلى لألئ الذكريات ..
لتُنقش على جدران ذاكرتي التي لا يستهويها
سوى ما هو رائع وجذاب ..
فتكون تلكـ الصورة
محفورة في وجدان أعماقي العطشى
لأن تمتلئ خطوط نقوشها بمائها العذب
فيرتوي وجداني الظمآن ..

بدأت التجوال ..
خرير الماء أشعرني بصفاء السماء وزرقتها
رغم وجود شيئاً من الضباب ..
كنت أمشي ببطء مستمتعة ومتأملة إتقان صنع الخالق
سبحانه حيث كسا هذه الأرض بساطاً من عشب أخضر
يسر الناظرين !!.
انشرح صدري للنسيم البارد
الذي يداعب وريقات الأشجار ..
وينثر عبير أزهار هي بألوان الطيف ..
باختصار ..
أعجبت بطبيعتها الخلابة !!
وتساءلت : عن ماذا تراني سأكتب .. ولمن ؟؟
فالكلمة أمانة !!وأنا لن أكتب "رسالة الإعجاب"إلا لما هو أهلٌ لها ..
ولما يستحقها بجداره بلا منازع !!
ولا أرى جمال يوازي جمال ما اجتمع في هذه الطبيعة
فسبحان من سواها !!


وبينما كان قلمي يتقلب بين أصابعي
وعيناي تتأملان بديع خلق الله حولي ..
إذ بدقات قلبي تتسارع ..
معلنةً عن التقاط عيناي لصاحبة تلك الصورة
التي تستحق أن توّجه إليها
" رسالة الإعجاب "
هي ليست مجرد وردة متفتحة على ضوء الصباح
وعبيرها ليس مجرد عطر فواح !!
هي لم تكن مجرد غصن رطب أخضر
مال إلى الجذع وناح !!...
أتدرون من هي التي استحقت أن أسطر لها أحرف " رسالة الإعجاب "
.. إنها أنتِ غاليتي ..
أنتِ أيتها الفتاة المسلمة التي أحسنت لبس حجابكـ ..
صورتكـ بدت لي أجمل من كل ما رأيت
منذ وصولي لهذه البلاد الساحرة
وحتى عُدت لموطني !!
فأيُ جمال بعد جمالكـ أيتها العفيفة الطاهرة
وأنتِ بحجابكـ الساتر ؟؟
قمة جمالكِـ حبيبتي وروعتكِـ
حين تتمسكي بحجابكـِ أينما كنتِ ..
فتكوني بذلكـ درةً غاليةً مصونة
بين من يتصنعن الغلاء والحُسن !!
تلكـ الطبيعة الخلابة بكل ما فيها
من سحرٍ وجمال ..
أتراها أعجبتكـ كما أعجبتني ؟؟
إذن ثقي بأن الله أعدَّ لكِـ من نعيم الجنة
أضعاف أضعافها !!
أليس في الجنة ما لا عينٌ رأتولا أذنٌ سمعت !!
ولا خطر على قلب بشر ؟؟
.. فإليكِـ أنتِ ..
إليكِـ يا حفيدة خديجة وعائشة
أُقدم أحرف " رسالة الإعجاب "

أعلم أنه ليس من شيمكِـ أيها الجوهرة المصونة
أن تخذلي أحرفي الشديدة الإعجاب بكِـ ..
وإن كانت أحرفي باهتة
أمام ألوان حياتكِـ الإيمانية !!
وإن كانت أحرفي ذابلة
أمام حياة قلبكِـ الروحانية !!
فأرجوكِـ أن تقبليها بطيب نفس ورضا
لأفي بعهدٍ أخذته على نفسي ..
فأنتِ أيتها الفتاة المسلمة .. نعم ..
.. أنتِ ..
أجمل صورة التقطتها عيناي وحُفظت في ذاكرتي !!
كيف لا تكوني الأجمل ؟؟
والنظر إليكِ لا يُسعد القلب فحسب
بل يُشعره بعزة الإسلام !!
والافتخار بكِـ يا غالية ..
فما أجملكـِ وأنتِ متألقة .. حُرة بحجابكـِ ..
حين أظهرتي قوة شخصيتكـِ بقولكـِ :


فانتشى الفؤاد طرباً بممشاكِـ الندي ..
وابتهج القلب بعفافك الطاهر ..
فكوني دائماً كما عهدناكِـ
والله يرعاكِـ ..

روعـــــــه


ربي يعطيك الف الف عااااافيه


ولاتحر مناااااااااااا


من تميزك

دمتــــه بــود